قصيدتي في رثاء سماحة والدي الشيخ عبد الرشيد الأثري - رحمه الله-
(ذكراك توقظني من عمق رقداتي)
عزير رشيد هندي 🖍
••••
كم أعينًا صارت ينبوع دمعات تجري على الأوجهْ من غير وقفاتِ
من حبك كانت الدنيا محببة رحتَ وقد راحت كل ابتسامات
واليوم توحشنا تلك البساتينُ اللاتي اخضرَّتْ منك بنضراتِ
ودّعتنا فرحاً في طرفة العينِ. هلَّا تشاورتَ أمي وأخواتي
فتبللهن أمطار أحزانٍ زحفا من القلب في شكل رشحاتِ
أحفادك الأفراخ في كنف غرفتك. يأتوك بالشكوى للحلِّ، وطلباتِ
لكنهم لما لم يسمعوا رداً من جانب الجد رجعوا بعبراتِ
**
لا يمسح دمع المُقٓل لفاقدك مهما سعى، غير الصبر وصلوات
ربي برحمته عن خطئك يعفو يجزيك عن عملكْ خير الجزاءاتِ
والناس من غير عدٍ وإحصاءٍ حضروا جنازتك، نادوا بدعوات
لو كنتَ موجودًا فينا لأخبرتك: ماذا الذي يشبهْ أيام عرفات؟
لا شيء ينسيك ما كنت تفعله في عمرك من نشر الدين بوحداتِ
القدرُ باعدٓكٓ عنا ولكنّٓك في جنب والدك، الورعُ بجنباتِ
***
يا والدي ليس عندي من اللغة ما أرصف منها جملا لوجداتي
خانتني ذاكرتي إثر مغادرتك لا أقدر منك وصف رجاءاتي
قد مُزّق الشمل الملفوف من بعدك فالعقد بالنظم، ليس بخرزات
كم أنظم فكري ذكرًا لعظمتك لا يمكن فصل الخبر في صفحات
و كل ما أرثيك باللفظ يا أبتِ: ذكراك توقظني من عمق رقداتي
مثواك جنته، والخير للأهل أدعو بهاتين في كل سجداتي
~~~~~~~~~~~
ابنك المحب: عزير رشيد هندي
00918874962056
0 التعليقات:
إرسال تعليق